تعز .. نزوح عشرات الأسر بالتزامن مع احتدام المواجهات في مديرية الصلو
يمنات – صنعاء – خاص
أدت المواجهات العنيفة التي تشهدها مديرية الصلو، جنوب محافظة تعز، منذ بداية الأسبوع الجاري إلى موجة نزوح لأهالي القرى التي تدور فيها المواجهات.
و قالت مصادر محلية، إن عشرات الأسر بدأت بالنزوح الجماعي من قرى القابلة و الصعيد و العكيشة و النجد، عقب اشتداد المواجهات في المنطقة الواقعة بين الصعيد و القابلة.
و أوضحت أن مسلحي أنصار الله “الحوثيين” تمكنوا من السيطرة على قرية الصعيد، مساء الاثنين 31 أكتوبر/تشرسن أول 22016، و حاولوا التقدم باتجاه أطراف قرية القابلة.
و نوهت إلى أن اعنف المواجهات دارت حول الطريق الرابط بين القابلة و الصعيد، و التي تمكن مسلحي المقاومة من الانتشار في محيطها خلال الساعات الأولى من فجر الثلاثاء 1 نوفمبر/تشرين ثان 2016، ما أجبر مسلحي أنصار الله على التراجع باتجاه الصعيد.
المعلومات الواردة من الصلو، تشير إلى أن عشرات الأسر غادرت باتجاه وادي الحريبة و القرى المجاورة التابعة لمديرية المواسط، و قرى أخرى في مديريتي خدير و سامع المجاورتين.
و تفيد المعلومات أن الأسر النازحة اضطرت للهرب خوفا من القذائف العشوائية التي تتساقط على التجمعات السكانية الريفية المحيطة بمناطق المواجهات.
و يقول سكان محليون أنهم اضطروا إلى الهرب من قراهم خوفا من رصاص و قذائف الموت التي أصابت بعضهم، و لم يتمكنوا من اسعافهم خوفا من تعرض السيارات التي تقلهم للاستهداف من قبل طرفي الصراع.
و تعرضت منازل مواطنين في عدد من قرى الصلو للاستهداف بالقذائف و غارات طيران التحالف السعودي الذي يساند مسلحي المقاومة.
و ارتكب طيران التحالف السعودي مجزرة بحق المدنيين، السبت الماضي، عقب استهدافه 3 منازل راح ضحيتها 17 قتيلا و جرحى حالة بعضهم حرجة.
و سقطت قذائف على منازل مواطنين في قرى حمدة و الصعيد و القابلة و العكيشة، أثناء تبادل طرفي الصراع للقصف، خلال الأيام الماضية.
و سيطر مسلحي أنصار الله و الجيش المساند لهم على القرى الواقعة شمال مديرية الصلو، و تقدموا باتجاه قرى الصعيد و القابلة، و باتوا يسيطرون على معظم المديرية.
و ظلت مديرية الصلو بعيدة عن الصراع، حتى بداية شهر أغسطس/آب الماضي، عندما وصلت قرابة 20 طقم من المقاومة و سيطرة على قلعة المنصورة، ما ادى إلى احتدام المعارك مع مسلحي أنصار الله، الذي تقدموا باتجاه المديرية من مديريتي حيفان (شرق) و خدير (شمال).